النيابة العامة تتلف شحنات الأدوية الفاسدة في ميناء عدن
لمخالفتها الضوابط والمعايير الصحية الدولية ،
نيابة جنوب العاصمة عدن تقوم بإتلاف شحنات الأدوية المخالفة في الميناء ، أو ما بات يُعرف بـ "أدوية الموت" ، بعد معركة من الجدل الواسع حولها .
وعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء ، جرت عملية الإتلاف لشحنات أدوية الموت المخالفة للمعايير الدولية ، والتابعة لعدد من الشركات التي امتنعت عن إعادة تصدير الأدوية الفاسدة إلى بلد المنشأ ، تنفيذًا لتوجيهات النيابة العامة ، فيما طالبت منظمة اليونسيف السماح لها بإعادة ما يخصها من تلك الأدوية .
وحذّر رئيس نيابة جنوب عدن من مغبة مخالفة الشركات المستوردة للمعايير العالمية للأدوية ، والمساس بصحة المواطنين ، مؤكدًا أن اليمن ليست مكبًا للنفايات ..
ويأتي الإجراء من واقع التزام النيابة العامة بحقوق المواطنين والمحافظة على صحتهم .
وقال رئيس نيابة جنوب العاصمة عدن القاضي وضاح عبدالله باذيب في تصريح اعلامي: "نحن نؤكد على الالتزام بالبروتوكولات والمواثيق الدولية والمعايير الدولية لسلامة توريد الأدوية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية ذات الصلة ، مشيرًا إلى أن ذلك الإجراء أتى بعد تحذيرات عديدة وفرص منحتها النيابة للشركات المخالفة.
وأكد باذيب في بلاغه ، ان النيابة عند اتخاذها قرار الإتلاف للأدوية المخالفة تم احتجاز عيّنه منها للعرض على المحكمة ، نظرًا لخطورة تلك الأدوية على الصحة العامة.
ويؤكد البيان ، ان النيابة العامة تعمل بجدية على مكافحة الفساد ، وان ما تم ما هو إلا رسالة واضحة للجميع على تنفيذ مهامها القانونية والوطنية في حماية المواطنين ، ومنع أي جهة من المساس بصحة وسلامة أرواح المواطنين سواءً كانت جهات حكومية او خاصة او رقابية .
لافتًا إلى أن النيابة قد وثَّقت المخالفات للأدوية ، واستغرب البيان إصرار بعض الجهات على سلامة الأدوية رغم تأكد عدم صلاحيتها نظرًا لعدم وجود أماكن تخزين آمنة تحفظ سلامتها ، وفقًا لتقرير الجمارك .
وحذّر البيان من نشر الأخبار المكدرة للسلم والأمن المجتمعي والعبث بوعي البسطاء .
وقوبلت خطوة النيابة باهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة التي باركت الخطوة .
مهيبًا بجميع الجهات المعنية "التزام القانون ، وتبادل المعلومات لضمان سلامة الأدوية وحماية المواطنين من المخاطر الصحية ، كما نشجع على تعزيز الشفافية والمساءلة في كافة القطاعات لضمان تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمجتمع".