إرهاب الحوثي يطال مؤيديه اعتقالًا و تنكيلًا وحبسًا

من محمد الشهاري إلى عبد الرحمن المؤيد إلى محمد الجرموزي ، وليس انتهاءّ بخالد العراسي.. تلك الأسماء وغيرها التي تصدرت المشهد بالتطبيل لعصابة الحوثي الإرهابية، تعرَّضت للتنكيل والحبس والسجن.

لقد وصل الحال بتلك العصابة إلى تحوّلها لقطة تأكل صغارها. تلك هي أداة الإرهاب الحوثية التي تُذيق مطبليها بعضًا مما أذاقته للآخرين. "محمد الشهاري"، الذي شغل مناصب عدة، منها مدير خدمة الجمهور السابق في المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، تحوَّل إلى غريم لأحمد حامد، ومحمد الجرموزي الشاعر الذي لم تشفع له قصائده المادحة للعصابة وزعيمها، وجد نفسه مرميًا داخل السجن بعد اعتقاله بطريقة مهينة من داخل منزله والزج به في السجن دونما أسف. 
وها هو خالد العراسي الذي ظل يتغنى بالعصابة طويلًا وبمجرد أن فتح فمه في قضية المبيدات تم اقتحام منزله واعتقاله.

الكابوس الحقيقي هو الذي يعيشه الآن أولئك الذين سيأتي الدور عليهم وهم يتحسسون أصواتهم ويرون أنه لن ينفعهم ما قاموا به من مديح طيلة الفترة السابقة ، حيث كانوا بمثابة أبواق لسلطة الإرهاب الحوثية. ليس لهم الآن إلا أن يبلعوا ألسنتهم ويواصلوا تطبيلهم ويغضوا أبصارهم عن أي جرائم يرونها أمام أعينهم ترتكبها تلك السلطة، وإلا فمصيرهم هو نفس مصير من سبقهم.

أحد الناشطين ويدعى ‏أيوب التميمي خاطب المطبل عبدالحافظ معجب مذيع قناة الساحات الحوثية يقول له، لا تجلس تدهده لنا. بالأمس ذهب العبسي والمؤيد خلف الشمس، وبعده الشهاري، وبالأمس كان القاضي أحمد سيف حاشد خلف الشمس وفي باطن الأرض، لولا لطف الله به.. واليوم ها هو ‎خالد_العراسي خلف الشمس، وبكرة يعلم الله من سيكون. وعليه، اكتشفت اليوم أن معظم المبيدات المسرطنة ليست إلا عطورًا باريسية وبالإمكان لأي موطن أن يرشها على ثيابه يوم الجمعة وهو ذاهب للصلاة. ونقدم اعتذارنا  لصاحب الجلالة ‎دغسان و ‎عجلان و لكل مستوردي العطور والبخور وأدوات التجميل.

لا أحد بعد الآن من أولئك سيرفع صوته، فالجميع سيتغنى بمنجزات المجرم دغسان الذي اكتشف الجميع أنه ليس مجرد تاجر يمكن لهم أن ينتقدوه بل هو الحاكم الفعلي بعد أن استطاع أن يحول قيادات العصابة وعلى رأسهم الإرهابي عبد الملك الحوثي إلى شركاء في قتل الوطن والمواطن بالمبيدات السامة المسرطنة.

لكن بحسب مراقبين، فإن توجه العصابة إلى النيل ممن هم في صفها من الإعلاميين والناشطين هو أشبه بنار تأكل نفسها.