الـ 27 من أبريل ذكرى يوم الديمقراطية اليمنية

10:59 2024/04/26

يحتفي الشعب اليمني بيوم الـ 27 من أبريل من كل عام كيوم للديمقراطية اليمنية التى ولدت من رحم الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م .

ففي هذا اليوم التاريخي المجيد جنى الشعب اليمني ثمار النهج الديمقراطي الذى جسد مبدأ الشراكة الوطنية في تحمل المسؤولية وفتح أبواب التعددية الحزبية وأتاح المجال أمام كافة القوى السياسية والحزبية في ممارسة العمل السياسي في الأجواء العلنية وإقامة كافة الفعاليات السياسبة والحزبية وخوض الدورات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية والمحلية.

وكفل الحق للموطن اليمني في الترشيح والترشح والحرية الكاملة في اختيار من يمثله بمنصب رئيس الجمهورية ومن يمثله في البرلمان والمجالس المحلية .

وقد مثل هذا اليوم محطة انطلاق النهج الديمقراطي التعددي وتحول هام لمسيرة البناء والتقدم والازدهار وخياراً وطنياً وحيداً للوصول للسلطة وحل مشاكل انتقالها وعرساً ديمقراطياً لبى تطلعات الشعب اليمني وآماله ..

وقد خاض الشعب اليمني أول انتخاباته البرلمانية الحرة والمباشرة ومارس حقه الدستوري والديمقراطي بكل حرية وشفافية في الـ 27 من أبريل 1993م لتتوالى من بعده الأعراس الديمقراطية والنجاحات الانتخابية الرئاسية والمحلية والتى تكررت وتواصلت لمدة 19 عام منذ ذلك التاريخ ..

وبالرغم من كوننا دولة نامية وجديدة عهد في المجال الديمقراطي إلا أننا كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب الذي كان ينمو بشكلٍ متسارع وملحوظ، ويشهد حراكاً فعالاً وغير مسبوق إلى أن جاءت موجة التغيير التآمرية التى مكّنت قوى التخلف والظلام ومخلفات الإمامة والاستعمار وأعداء الحرية والشورى والسلام من الانقلاب على الشرعية والديمقراطية والإطاحة بالنظام والجمهورية، وتمكين المليشيات الحوثية من السلطة وجر البلاد إلى حروب طاحنة قضت على الثوابت الوطنية وأهلكت البلاد والعباد ،وحوّلت المنجزات الوطنية إلى أطلال تذكارية، واستبدلت الديمقراطية بالولاية والأحقية الإلهية ، وجعلت من يوم الـ 27 من أبريل ذكرى جميلة يتمنى الشعب عودتها فهي قارب النجاة لليمن ولكل اليمنيين الذين يدفعون ثمن التفريط بذلك اليوم العظيم.