هل يصنع المذبح الايراني السلام في اليمن؟

03:08 2024/04/26

إن خارطة الطريق الخاصة بمسار تسوية الأزمة اليمنية محاطة بالغموض والتعقيدات، حيث تستمر الأحداث السياسية والعسكرية في التطور بشكل لا يمكن تنبؤه بسلام حقيقي و بالاضافة صعوبة ان يتم اجبار القوى السياسية على التطبيع مع عصابة الحوثي الايرانية الارهابية. 

و أن تصرفات الحوثي بالمناورة بورقة السلام دون اتخاذ موقف حقيقي نتيجة توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران واحتمال حدوث صفقة سرية بينهما، يظهر أن الحوثيين في اليمن يراقبون الأمور عن كثب للاستفادة من هذه الديناميكية الجديدة.

من الواضح أن إيران تسعى إلى تعزيز تأثيرها في المنطقة عن طريق الوكلاء، ممن تم تشكيلهم وإنتاجهم و تدريبهم في مذبج الحرس الثورري الايراني ومن بين هؤلاء الوكلاء تبرز جماعة الحوثيين في اليمن.

 وفي حال تمت صفقة سرية بين إسرائيل وإيران، قد يكون للحوثيين دور مهم في تنفيذ توجيهات إيران سواءً بالسلم أو بالحرب أو بطرق تخريبية.

مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران والهجمات المتبادلة بينهما في الأسابيع الأخيرة، يبدو أن الوضع في المنطقة يتجه نحو مزيد من التصاعد والتوتر. 

ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الديناميكية الجديدة قد تمنح إسرائيل الشرعية المطلوبة لاجتياح رفح وتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يتم بدعم إيراني غير مباشر.
أن خارطة الطريق الخاصة بمسار تسوية الأزمة اليمنية لن تبقى كما هي دون تأثير من التطورات الجديدة في المنطقة. 
ومع تواصل الصراعات والتوترات بين القوى الإقليمية والدولية، يبقى الأمل في إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية بعيد المنال وسط هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، هذه البلدان التي تعاني منذ سنوات طويلة من الصراعات والحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية، وراء هذه الأزمات الكبيرة تقف إيران وسياستها العدوانية والتدخلية في شؤون الدول العربية.


إيران، النظام الإيراني، معروف بدعمه للجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة، ومنها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والمليشيات في العراق وسوريا. وهذه الجماعات تعمل تحت توجيهات إيران لنشر الفوضى والتخريب وزرع الفتن بين الشعوب، و أيضًا تستغل الصراعات في هذه البلدان لتعزيز نفوذها وتحقيق مصالحها الإستراتيجية على حساب الشعوب والدول العربية. 
ومن الواضح أن الحل الحقيقي لهذه الأزمات لن يتحقق إلا ببتر هذه الأذرع الشيطانية والتصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية.

فالنظام الإيراني لا يسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بل يسعى إلى زعزعة استقرارها وتحقيق مصالحه الخاصة على حساب الشعوب. لذلك، يجب على الدول العربية أن تتحد وتصارع هذا النظام الإيراني العدواني وتعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


إن انتظار سلام من إيران أو من عصابة الحوثي الإيرانية هو غباء وسذاجة، فالنظام الإيراني قائم على الفوضى والتخريب والقتل والدمار. ولا يمكن لأي بلد عربي أن يحقق السلام والاستقرار ما دامت هذه الأذرع الشيطانية تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.


إن الحل الحقيقي لهذه الأزمات يكمن في التصدي لتدخلات إيران وبتر هذه الأذرع الشيطانية والتعاون العربي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إذا لم تتخذ الدول العربية الإجراءات اللازمة لمواجهة إيران، فإن الصراعات والحروب ستستمر ولن يكون هناك أمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.