اختطفتهم من الشوارع وأطلقت سراحهم بفدية
عنوان المقال قد يعتقد القارئ أنه مزحة أو مبالغة فيه ولكن تنتهي عندما يطلع القارئ أن الفاعل عصابة الحوثي الإيرانية تنتهي تأثير الدهشة والصدمة من هكذا فعل.
أن العصابة الحوثية ، منظمة إرهابية بكل ما تعني هذه الكلمة وهي قناعة لمتابعتي لأنشطتها وتعتبر كذلك من قبل العديد من الدول العربية والغربية، وتستخدم الاختطاف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية والمالية.
وتعتبر عمليات الاختطاف التي يقوم بها الحوثيين هي جرائم حرب وضد الإنسانية وتتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وتثبت فساد هذه الجماعة وانتهاكها لحقوق الإنسان.
وتقوم بإطلاق سراح الأسرى بعد مفاوضات مالية تؤكد على أن الحوثيين يروجون لصورة زائفة عن عنايتهم بالشعب القابع تحت ظلمهم وتسلطهم تنتهك هذه العصابة كل حقوقهم.
إن عائلات الأسرى تضطر لدفع أموال طائلة للحصول على حريتهم، وهو ما يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان واستغلال للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
واصبح متعارف عليه ان الحوثيون يستخدمون الأسرى كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، وهم لا يهتمون بالإنسان وكرامته.
فضلا عن أن عمليات الاختطاف تسبب معاناة كبيرة لأسر الضحايا، الذين يعيشون في حالة من القلق والخوف على أبنائهم وأحبائهم بالاضافة للخسائر الاقتصادية والمعنوية للمختطف.
لقد اصبح واجبا اخلاقيا وانسانيا ومن الضروري على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة ضد الحوثيين ويدين هذه الأفعال الإجرامية التي يقومون بها بل وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية.
ويتفق معي العقلاء والمخلصون والمؤمنون بالحقوق الانسانية انه يجب محاسبة المسؤولين عن عمليات الاختطاف وضمان عدم تكرار تلك الأحداث المروعة في المستقبل.
ان الحرية لا تشترى بالمال، ويجب على الحوثيين أن يدركوا أن حقوق الإنسان لا يمكن المساومة عليها. على العكس من ذلك، يجب عليهم احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والإفراج عن جميع الأسرى دون أي شروط مالية أو سياسية.
إن تجاهل تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان يعني التساهل مع الإرهاب والجرائم الحربية، وهذا لا يمكن أبدا أن يسمح به. لذا، يجب على المجتمع الدولي أن يتحد ويضغط على الحوثيين للامتثال للقوانين الدولية وإنهاء ممارساتهم الإجرامية بحق الأبرياء...