هل هناك حد للعبث بأعظم بلد وحضاره؟.

09:45 2024/04/19

لا تظن أن هذا البلد قد نسي تأريخه وأمجاده العريقه بمجرد أن غبّرته الأيام، ولا يمكن للعالم أن يصاب بالزهايمر بين ليلة وضحاها غير آبهة بقيمة هذا البلد .. وإن كانت الفصائل والمليشيات المسلحة وجدت للعبث بمقدرات ومكتسبات هذا الوطن في هذه السنوات فإن رجال اليمن وُجدوا يوما لتكتب الانتصارات والفتوحات بالمجان، فقط حسن الحظ من لا يخوض حربًا مع اليمنين ويحكي بها قصته للناس أنه قد تفادى الهزيمه.

إن ما يحدث في هذا الوطن أمر غير مرغوب به، وعبث حقيقي بتاريخ أعرق الحضارات التي أشار لها القرآن الكريم في تعريف قيمة و حكاية اليمن لوحده السعيده التي لم ترَ السعادة منذ سنوات بسبب الحرب والصراعات والتدخلات الإقليمية والدوليه وعدم إستشعار المسؤوليه من قبل ابنائها تجاهها، لقد تركنها منفردة تواجه هذا الدمار والخراب وكل الأعمال القبيحه من فساد وتخريب وقتل وعماله للدول الخارجيه خاصه بعد ظهور  كل مرتزق وخائن وبلطجي أراد أن يرينا قوته.

يا أيها الصوص والمفسدين  فلو ظننتم أن غياب رجال اليمن والوطنيين سيغير في الأمر شىء قد أخطأتَم  لأن هذا الوطن وعبر التاريخ ومنذ الأزل  قد خالف توقعات الكثير من المحتلين والأستعمار والأمامه وضربهم في مقتل  وأخذهم للوجهة التي يريدها اليمنين وتاريخ وطنهم .

ما نريده اليوم من أبناء هذا الوطن أن يقوم  بصناعة حاضره ومستقبله وأعادة تمركزه في الساحه العالمية ليكون موضع بناء ليصبح اليمن في حالة التحول، ونظام قائم من أجل هدف المساواة والعداله وحقوق المواطنين وخدمتهم وبعدها الإعمار والتطور والإزدهار .

يجب أن تكون هنالك تغييرات حقيقيه تخالف ما رأينه في  هذه  السنوات  العجاف لأن المزيد من إقحام  الوطن في العبثيّة بدون سبب يعتبر تهورا قد يودي بنا جميعاً للهلاك، فالشعب يريد أن يعيش حياه جديده بكرامه واستقرار سياسي واقتصادي بدون أي فوضى وصراعات أصلا، ولولا سوء السياسيين عندنا الإن لكان الوطن في خير وعطاء.

لابد لهذا  الشعب أن تكون  لياليه سعيده ولابد لليمن أن يعود لدوره الحضاري والتأريخي بعد دهور من الغياب والمعاناه.. ويصالح شعبه وأبنائه التي تأمل في الأفضل لأنها عاشت فترة الأوجاع والمآسي وأصبح الجميع فيه يذل ويهان ويرحل منها .. وسيبقى هذا الوطن كبيرًا بتاريخه مهما حصل للقوم من إهانة وتهميش من قبل المليشيات.. والله من وراء القصد .