مسرحية المسيّرات الإيرانية

02:22 2024/04/16

ترقب العالم أسبوعين ما يسمى الضربة الإيرانية على المصالح الإسرائيلية،  وتوقفت الرحلات الجوية، وتعطلت حركة الملاحة في كثير من الدول المجاورة للكيان الصهيوني. كل ذلك كان مهزلة بين «إيران» وإسرائيل: «برعاية وتوجيه الجانب الأمريكي تم تحديد توقيت الضربة المزعومة ومسار الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية مسبقاً حتى لا تلحق أي ضرر بالجانب الآخر، وهذا ما حدث بالفعل». جميع المقذوفات التي انطلقت من الأراضي الإيرانية تم اعتراضها وتدميرها بالكامل قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية حسب ما خطط له.

الضربة الإيرانية افتقرت إلى عنصر المفاجأة، وهذا ما جعلنا نستنتج أن كل شيء كان مرتباً مع الجانب الأمريكي لحفظ ماء الوجه فقط، كما حدث في الضربة على القاعدة الأمريكية في العراق رداً على مقتل قاسم سليماني

كان كل شيء مرتباً له، إذ كان الكيان الصهيوني يعرف مسار المقذوفات الإيرانية، فتصدى لها  بكل بساطة. ضمن الجانب الإيراني عدم الرد الإسرائيلي والأمريكي، فأطلق كل هذا العدد من الطائرات بدون طيار والصواريخ، وهنا نتساءل كيف تم التصدي لهذا العدد الهائل من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المتطورة والفرط صوتية، ولم تخترقت القذائف الأجواء الإسرائيلية؟

مع العلم، أن صواريخ الفصائل الفلسطينية محلية الصنع، والتي تفتقر إلى التوجيه والتحكم، قادرة على اختراق القبة الحديدية، وإحداث أضرار في الأرض. وهنا السؤال: لماذا تعجز القبة الحديدية عن اعتراض عشرة صواريخ محلية الصنع، وتنجح في اعتراض أكثر من مائة صاروخ باليستي؟

كنا نأمل أن يصل جزء من هذه المقذوفات التي أطلقتها إيران إلى إسرائيل حتى نصدق فرضية الضربة الإيرانية على المصالح الإسرائيلية، لكنها مسرحية أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية  واخرجتها الجمهورية الإيرانية والكيان الصهيوني، وهي المسرحية التي كشفت عن التعاون الأمريكي الإيراني الصهيوني في الشرق الأوسط وزعزعة استقرار المنطقة العربية.