إيران المستأذنة .. أضحوكة القرن

03:45 2024/04/14

انقلب الهجوم الوهمي الإيراني على إسرائيل إلى مسارات دعابية انهالت بها جموع الشعوب العربية والغربية في وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم ولم يكد يخلو أي منشور  او رأي، استهزائًا  بذلك الهجوم حتى جاءت الآراء السياسية بالمسار السياسي لتوضح كيف أن إيران بعظمتها النووية الكاذبة لم تستطيع ان تخدش ولو بجرح بسيط بني صهيون الذين لم يألوا جهدًا ولم يغمض لهم جفن وهم يستهدفون كبار القادة والسياسيين الإيرانيين.

فلم تكد إيران أن تمحي فضيحتها الأولى باستأذانها الأمريكان بالرد على هجماتهم بالعراق والذي خرج الرئيس السابق دونالد ترامب بفيديو وقال إن الإيرانيين اتصلوا بإدارته (عقب مقتل سليماني)، وقالوا "ليس لدينا خيار، علينا أن نضربكم لحفظ ماء الوجه" وأضاف ترامب بذات الفيديو وقال أن الايرانيين قالوا: "سنقوم بإطلاق 18 صاروخًا على قاعدة عسكرية معينة لديكم، لكن لا تقلقوا، لن تصل الصواريخ إلى القاعدة". 
وعليه فخمسة من الصواريخ التي اطلقتها إيران انفجروا في الهواء. والآخرين سقطوا خارج منطقة القاعدة.

اليوم تتكرر المسرحية والاستهلاك الإعلامي مرة أخرى ولكن هذه المرة مع الكيان الصهيوني كردٍ على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا لتعلن إيران انها سَيَّرت أكثر من 200 طائرة مسيّرة وصواريخ لاستهداف الكيان الصهيوني والذي زمَّنته بإعلان رسمي بأنها ستصل خلال 9 ساعات لأماكن وصولها داخل الاراضي الفلسطينية المحتله كنوع من التنبيه العلني هذي المرة بأن "لا تقلقوا" كما حدث مع الأمريكان.ليعلن مندوب إيران في الامم المتحدة توقف الهجوم الوهمي كرد فعل وتبث بعدها اسرائيل مقاطعًا لإقلاع الطيران من قاعدتها العسكرية التي زعمت إيران انها استهدفتها.

هي مسرحيات تقودها ايران ووكلاؤها في المنطقة بالعراق وسوريا ولبنان واليمن ولا يمكن لجمهورية ايران ان تدخل في مواجهات مباشرة او حرب مع دول الغرب او اسرائيل، فهي عصاهم التي لا تعصاهم في حربهم واستهدافهم لمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق مخططاتهم المستقبلية التي تسعى إليها إسرائيل وأمريكا في المنطقة.

وبالتالي، لا يمكننا أن نصدق أي مواجهة يمكن أن تكون بينهم، وإن افترضنا وخابت ظنوننا وصحت تلك الحرب، وافترضنا ان تكون هناك مواجهات إيرانية وإسرائيلية، فإن إيران كعادتها ستوكل لوكلائها في المنطقة ان يحاربوا بدلاً عنها وهو ما يحدث حاليًا وحدث فيما مضى سواء في اليمن او سوريا او العراق ولبنان.

لا تنتظروا اي حرب او مواجهات مباشرة بين ايران من جهة وامريكا واسرائيل من جهة اخرى، ولكن يمكن أن يحدث شيء عبر وكلائهم بالمنطقة دونما اكتراث بالشعوب العربية ودماء ابنائها..
وبالأخير تظل إيران هي إيران المستأذنة وعصا الغرب الذي ما تعصاه في المنطقة.