اليمن بين مشاريع التقسيم والاستقلال السيادي
إن الوضع السياسي والاقتصادي في اليمن يعد من أكثر القضايا المثيرة للجدل والتوتر وأكثرها تعقيدًا في الشرق الأوسط، وذلك بسبب تداخل العديد من المصالح الإقليمية والدولية في البلاد.
فقد شهدت اليمن عدة حروب وصراعات على مر العصور، ولكن الوضع الحالي يعد الأكثر تعقيداً وخطورة.
علينا أن ندرك إن جوهر المشكلة اليمنية يتمثل في انخراط بعض اليمنيين دون وعي في المشاريع الإقليمية والدولية في اليمن.
فهناك مصالح ومشاريع مختلفة لعدد من الأطراف الإقليمية والدولية في اليمن، وهذا الأمر يعتبر مبرراً في عالم المصالح والسياسة، وليست هذه مشكلة البلد بحد ذاتها.
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن قلة من أبناء اليمن من زنابيل الداخل والخارج الذين انخرطوا في هذه المشاريع دون ذرة وعي أو ضمير تجاه وطنهم أو شعبهم. فهم يتبعون أوامر الجهات الخارجية دون تفكير أو تقييم للتأثيرات السلبية التي قد تنتج عن ذلك على اليمن وشعبه.
اليمن بحاجة إلى أبناء يدركون أهمية الوحدة الوطنية والاستقلال السيادي، ويعملون على تعزيز التضامن والتعاون بين جميع قطاعات المجتمع اليمني دون تدخل خارجي.
يجب على اليمنيين أن يكونوا واعين للمخاطر التي قد تنجم عن انخراطهم في المشاريع الخارجية التي لا تخدم مصلحة اليمن وشعبه.
لذا، يجب على الجميع أن يعملوا على تعزيز الوعي والوطنية والمسؤولية تجاه بلدهم، وأن يتجنبوا الانجراف وراء المصالح الضيقة التي قد تؤدي إلى تفتيت وتقسيم اليمن أكثر فأكثر.
إن العمل المشترك والتضامن بين جميع أبناء اليمن هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مزدهر ومستقر للبلاد.