جزارون يذبحون المواطن في ليلة العيد وأفراخ الدجاج على مائدة البسطاء من الناس
على الرغم من هروب البسطاء من الناس عن شراء الحوم أيام عيد الفطر المبارك بسبب سعره الجنوني للكيلو جرام ووصوله الى 18 الف ريال والتوجُّه لشراء الدجاج إلا أنهم وجدوا أنفسهم يقعون ضحية بائعي الدواجن، في ظل تنصل الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة عن مسؤوليتها في مراقبة الأسعار.
"المنتصف" أجرت استطلاعًا بهذا الشأن وخرجت بهذه الحصيلة:
أسعار جنونية للحوم
يقول عبدالله مرشد: "هذا العيد ارتفعت أسعار اللحوم بشكل جنوني، وصل سعر الكيلو 18 الف ريال وغابت من محلات الجزارة تسعيرة مكتب الصناعة والتجارة، فقط شوهد مندوب الصناعة يتجول بين الجزارين يأخد نصيبه وترك الجزارين يبيعون بالتسعيرة التي يريدونها. ولأول مرة أشاهد في العيد ناس تشتري نص كيلو من اللحم وياريته لحم، في السابق كان الواحد يشري كبش بالعيد اليوم قيمة كيلو لحم تساوي سعر الكبش عام 2011. كل شي ارتفع إلا مرتب الموطف الذي اصبح يذهب الى المؤجر او صاحب البقالة".
جشع بلا رقابة
يضيف غازي السامعي بالقول: ان "المواطن أصبح ضحية جشع التجار وأصحاب الخضرة واللحوم والأسماك في كل مناسبة دينية خاصة الاعياد يخرج المواطن من هم ملابس العيد ويجد نفسه في هم شراء اللحمة التي اصبح اغلب الناس تأكلها مرتين في العام، اي عيد الفطر وعيد الاضحى. ونتيجة الاقبال الكبير يجد المواطن نفسه في مواجهة جشع الجزارين مع غياب الرقابة التموينية عليهم الذين يكتفون بأخد نصيبهم من اللحوم وترك الجزاريين يبيعون بالسعر الذي يحددوه بحسب طمعهم".
أفراخ الدجاج
ام اسلام الصنوي ترى هي الأخرى أن الغلاء في أسعار اللحوم هو استغلال للعيد دون وجود من يقوم بالمحاسبة. المواطن اصبح يعيش في غابة مع غياب الدولة عن القيام بواجباتها في حماية المستهلك، فقط يوجد مسؤولين يجلسون على كراسيهم ولا يقومون بواجباتهم في ضبط الاسعار. وتضيف بالقول:" عندما تعذر علينا شراء اللحم توجهنا الى شراء الدجاج وكانت الطامة الكبرى أن اغلب الدواجن التي عرضت في السوق عبارة عن افراخ غير مكتملة النمو لا تزن حتى نصف كيلو وبسعر خمسة الف ريال. هناك حجم كبير وصلت بالعيد سعرها الى واحد وعشرين الف ريال وكأن الجزارين هم نفسهم اصحاب محلات الجزارة يضعوا المواطن بين خيارين وكلاهما صعب على المواطن الذي اصبح يقاسي الغلاء الفاحش ولا يجد الدولة التي تقف مع حقوقه من الطلم وجشع التجار".
فساد وغش بالميزان
موظف في المسالخ قال: ان "اللحوم التي تباع غير خاضعة للكشف البيطري خاصة في العيد بالمناطق الريفية واغلب الجزارين لديهم مسالخ في منازلهم يقومون بعد ذبح الأضحية باغراقها بالمياه لعدة ساعات وتبريدها قبل عرضها في السوق في غش تجاري مسكوت عنه لم يكتف الجزارون برفع الأسعار بل يغشون بالوزن فاكثر من ربع كيلو عبارة عن سوائل لا تكتشف إلا بعد الطباخة حينما لا تجد ربة المنزل اللحم الذي طهته".
ويضيف: "صحيح أن الضبط مسؤوليتنا إلا أن الفساد طغى على كل شيء أما أفراخ الدجاج التي تباع فإن لها مخاطر صحية على المواطنين لأنها لم يكتمل نموها. وللأسف لا توجد رقابة على هذه المبيعات ما قد يتسبب بأضرار جسيمة للمواطنين كون هذه الدجاج لا تصلح لأكل المواطنين بعد لأنها لم تصل إلى الوزن المسموح والنمو الصحي".