عزوف غير مسبوق عن المطاعم في صنعاء خلال العيد
في الأيام الأولى من عيد الفطر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، شهدت المطاعم والمقاهي انخفاضًا كبيرًا في عدد الزبائن والزوار، وذلك بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان نتيجة للحرب التي تسببت بها عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران"، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد والحياة اليومية للمواطنين..
وعلاوة على ذلك، فإن عصابة الحوثي قامت بفرض رسوم جديدة على المطاعم والمقاهي، مما جعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة لأصحاب الأعمال والزبائن على حد سواء.
هذا العزوف عن تناول الطعام في المطاعم خلال أيام العيد يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه السكان في مناطق الحوثي بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضتها مليشيا الحوثي على البلاد.
مصادر محلية أكدت لـ " المنتصف نت" أن هناك انخفاض حاد وغير مسبوق في أعداد الزبائن في ارتياد المطاعم والمقاهي في صنعاء خلال موسم هذا العيد مقارنة بالأعوام السابقة.
المصادر أوضحت أن عددًا من المطاعم والمقاهي في صنعاء أغلقت أبوابها بسبب قلة إقبال الزبائن.
وأشارت إلى أن معظم الأسر يفضلون قضاء عطلة عيد الفطر في دورهم بسبب الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، إضافة إلى انخفاض قدرة شرائية المواطن نتيجة للازمات التي يشهدها البلاد.
واشتكى أصحاب المطاعم من تراجع حاد في عدد الزبائن وتراجع في الإيرادات، مما جعلهم يضطرون إلى اتخاذ إجراءات تقشفية مثل تقليل ساعات العمل وتقليص عدد العاملين.
"سليم محمد سعيد" موظف يعمل قطاع خاص بصنعاء قال لـ "المنتصف" ، إنه كان في الأعوام السابقة لا يجد مكانا لتناول وجبة الغداء مع عائلته في مطاعم صنعاء خلال أيام العيد.
وأشار سليم أنه خرج مع عائلته في أحد الاعياد (قبل خمس سنوات) إلى مطعم نجوم الشام، والحمراء، وريماس، والشيباني والتل الاخضر، فكانت كلها مملتة بالزبائن ولم يجد بقعة للأكل فيها مع عائلته، ما اضطره لأخذ اكل سفري والعودة إلى منزله.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في صنعاء وغيره من مناطق الحوثية، حيث يُجبر سكان هذه المناطق على مواجهة صعوبات كثيرة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.