Image

بأية حال عدت يا عيد؟ .. الحوثي يقتل فرحة اليمنيين

ها نحن في اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك ولسان حال المواطن يقول "باية حال عدت يا عيد؟".. قبل ان ينقلب الحوثي على الدولة ويأخد الوطن الى الهاوية كان الناس يتحدثون عن سبلة العيد وجعالة العيد وإكرامية العيد وزيارة الأقارب والديوان الذي سوف يجمعهم بالأهل والأحبة والاصدقاء .


العيد كان يمثّل فرحة للكبار والصغار والخير يأتي من كل مكان ناشطون يقولون أن كل شيء تغير ولم يبقَ سوى مقولة "العيد عيد العافية" ، ولو سألنا المواطن عن العيد  يرد: عن اي عيد تتحدث؟ 

هل عن عيد زمان ام عيد اليوم الذي غابت عنه كافة الطقوس والاستقبالات الفرائحة؟، أي عيد ونحن نصحو على خبر قصف الحوثي لمارب بصاروخ باليستي وجرائم حوثية تُرتكب بحق المواطن بالجملة في مناسبة دينية؟

يضيف الدكتور كمال عبد الرحمن، علم اجتماع: "عصابة الحوثي تجد في الاعياد مناسبة لتقديم أشلاء اليمنيين قربانًا لسيد الارهاب عبد الملك الحوثي وزبانيته القتلة والمجرمين .
ان يطلق صاروخ على مدينة مسالمة في اول يوم من العيد فهو إمعان في سفك الدماء وليس المرة الاولى الذي يستقبل اليمنون عيدهم بالقصف الصاروخي الغير مبرر في الوقت الذي فيه الجبهات متوقفة".


استغلال المناسبات الدينية لجمع. الجبايات
التجار المطحونون بإتاوات الحوثي يشكون من البلاء الذي حل بهم منذ انقلاب الحوثي على الدولة وهم واقعون فريسة تلك العصابة التي تشاركهم بمالهم بقولهم، لم  تكتفِ عصابة الحوثي بالجبايات التي تفرضها عليهم على مدار السنة تتخذ من اي مناسبة دينية حتى يقبل مشرفوهم بأطقمهم ينهبون البضائع عيني عينك.. ففي العيد المطلوب منا جعالة العيد لعناصرها المليشاوية ومصاريف العيد ولحمة العيد على الرغم من استلامهم الملايين باسم الزكاة والواجبات ومنعنا من دفع الصدقات  مباشرة للمحتاجين
وما يدفع او يؤخذ بالقوة لا يذهب الى مستحقيها بل للقيادات الحوثية تتقاسمها كعصابة نهب وفيد .

قطع الطرقلت معاناة أخرى
المسافرين هناك من اراد ان يقضي العيد مع اهله وذويه ولكن تقطيع الحوثي للطرقات واغلاقها مثل معاناة اخرى ..
يقول سائق الباص عماد مرشد: "خرجنا في رمضان من صنعاء الى تعز ووصلنا ثاني العيد بسبب المسافة التي قطعناها واغلب من وصل بسلامة الله الى اهله وصل منهك ومتعب من الساعات التي قضاها ليلا ونهارا وهو في الطريق.. معاناة انسانية الى الان لم تلتفت اليها المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة فهي لا تعطي ملف الطرقات اي جدية وتركت المواطن يعاني حتى وهو يستقبل العيد.. لقد اصبحنا نحلم باليوم الذي تفتح الطرقات مضت تسع سنين، فكم تبقى إلى أن يصبح الحلم حقيقة؟