الحقيقة كلمة مرة .. المانيا أمام القضاء الدولي
على خطى جنوب افريقيا، نيكارجوا تقاضي المانيا امام محكمة العدل الدولية لتزويدها اسرائيل باسلحة في حربها ضد غزة ، في حين هناك دول تتحفز للحاق بالركب لجر اسرائيل للمحكمة او الدول الداعمة لها ، هناك دول مرشحة للحاق بالمانيا ..
هذا غير الدعاوى المزمع اقامتها ، او قد تم الشروع بالفعل في الإجراءات ضد الحكومات امام القضاء الاروبي في عدد من الدول الغربية ..
ولا ننسى دور المظاهرات والاحتجاجات ،وما لعبه الاعلام في رفع مستوى الوعي بالقضية، ضغط الشارع انعكس ايجابا على المؤسسات والشركات الداعمة بالسلاح لتضطر للمراجعة .
جرائم الابادة بقدر ما اثارته في عواطف جياشه لدى الانسان العادي، لاشك قد ادت الى تبلور رأي عام ضاغط في قارات العالم، ومن ثم خلق موقف باعث للتضامن الانساني ،ومحرك للضمير العالمي .
سلاح العقوبات للشعوب سيطال كثير من القادة في اروبا وامريكا وحتى في البلدان الغير ديمقراطية .
ولعل ماحدث في تركيا مؤخرا من تصويت عقابي لكسر غرور احد المزايدين الكبار في قضية العرب الاولى مؤشر لما بعده ،فقد خسر حزبه العدالة والتنمية الانتخابات المحلية واجبر على التراجع ،تمهيدا لسقوطه هو نفسه..
اعقب ذلك، قمع الشرطة التركية لتظاهرات خرجت للتضامن مع غزة ،وتهتف ضد الرئيس التركي اردوغان وتتهمه بالتصهيون ،ل تقابل بالقمع ما يزيد من نقمة الاتراك ضد سلطة اردوغان ويعزز قناعتهم ايضا بضرورة مواصلة النضال لاسقاطه .