العيد يضاعف هموم المواطنين في مناطق الحوثي

يعاني السكان في صنعاء وبقية المدن التي تخضع لسيطرة عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران" ، من ظروف معيشية صعبة، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة. 
وفي ظل اقتراب عيد الفطر، يواجه السكان صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتهم للاحتفال بالعيد، حيث تشهد أسواق العاصمة صنعاء ارتفاعاً كبيراً في أسعار الملابس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المكسرات وحلوى العيد وغيرها من السلع الضرورية للاحتفال بالمناسبة.

ارتفاع جنوني للأسعار
هذا الارتفاع في الأسعار يجعل من الصعب على الكثير من الأسر توفير مستلزمات عيد سعيد.
إلى جانب ذلك، يواجه السكان صعوبات في تأمين اسطوانات غاز الطهي والماء والكهرباء بشكل منتظم، مما يزيد من حجم المشقة التي يواجهونها خلال هذه الأوقات.
لا شك أن هذه الظروف تجبر الكثير من الأسر على التضحية بالكثير من مستلزمات عيد الفطر، وتجبرهم على قضاء هذه المناسبة بطرق مختلفة عن المألوف.
ومع انتشار الفقر والجوع إلى جانب الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي الإرهابية في اليمن، تتضاعف هموم ومشاكل المواطنين خصوصا مع اقتراب موعد الأعياد.

يقول ناصر محمد علي لـ "المنتصف نت" إنه قام مع زوجته بإجراء جولة في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء بحثا عن بيع ملابس مستعملة، لعله يجد كسوة عيدية مستعملة لاولاده بأسعار مناسبة لكنه لم يجد، مبدياً شعوره بالصدمة حيال ما لاحظه من ارتفاع جنوني في أسعار مختلف أنواع الملابس سواء الجديدة أو تلك المستعملة.
"أحمد حمود" صاحب محل ملابس في شارع هائل بصنعاء أكد للمنتصف نت أن هناك تراجعاً كبير هذا العام في إقبال المستهلكين على شراء الملابس، بسبب الوضع المعيشي في البلاد.
وقال حمود إن هناك تراجع حادث وغير مسبوق في مبيعاتهم، مرجعاً ذلك إلى استمرار تدني القدرة الشرائية للسكان جراء أوضاعهم المتدهورة، مشيرا إلى الحروب المستمرة والأزمة الإنسانية الخانقة التي تعاني منها اليمن منذ سنوات طويلة قد أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية.

تزداد الأعباء مع العيد
"محمد عبدالسلام " موظف حكومي وأب لخمسة أطفال يقول للمنتصف نت إنه مع قوم الأعياد تزاد الهموم عليه وكيف يعمل على توفير ملابس العيد لاطفاله في ظل انقطاع المرتبات.
ويضيف عبدالسلام :"أكافح يوميا للحصول على الطعام ومتطلبات الحياة الضرورية لاطفالي وبالكاد احصل على توفيرها لكن املنا بالله أن يساعدنا هذا العام على توفير الكسوة لهم".

حرب جديدة
ويتزامن عيد الفطر هذا العام مع تصاعد التوترات في اليمن، حيث دخلت البلاد في حرب جديدة بسبب التصعيد الحوثي في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. فيما تشهد المنطقة مخاضًا صعبًا لمفاوضات إيقاف الحرب في البلاد المستمرة منذ نحو تسعة أعوام.
وفيما تستمر جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن، إلا أن التصعيدات المستمرة من قبل عصابة الحوثي في البر والبحر يهدد نسف التهدئة وإفشال تلك الجهود والمساعي.