حوثنة الفن جريمة .. لخدمة مشروعهم التدميري

05:26 2024/04/06

تعتبر صناعة الدراما والمسلسلات الرمضانية من الأنشطة الفنية التي تحظى بشعبية كبيرة في اليمن وتعتبر من وسائل الترفيه التي تلهب الحماسة وتجذب المشاهدين خلال شهر رمضان المبارك. 

ولكن مع تنامي نفوذ مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، باتت صناعة الإنتاج الفني تحت سيطرتهم وتحكمهم، حيث تمنع العصابة الحوثية الآن تصوير أي مسلسل درامي في العاصمة.

ووفقاً للمصادر الفنية، فإن الحوثيين رفضوا منح تصاريح التصوير لعدد من جهات الإنتاج الفني في صنعاء، مما دفع العديد منها إلى البحث عن بدائل في محافظات أخرى مثل تعز وحضرموت. 

وقد أصبحت شركة "الهادي" التابعة للحوثيين تسيطر على صناعة الإنتاج الفني داخل صنعاء، مما يعني أن أي مسلسل يتم تصويره يجب أن يخدم مصالح العصابة الحوثية.

تلك الخطوة من الحوثيين تعتبر تدخلاً سافراً في حرية التعبير وحرية الإبداع، حيث يتم تقييد الفنانين والمنتجين بشروط تخدم مصالح العصابة بدلاً من تقديم فن حقيقي ومتنوع يعكس واقع المجتمع. 

وهذا يعتبر خرقاً لحقوق الفنانين والمبدعين الذين يسعون لتقديم أعمال فنية تعبر عن آراءهم وأفكارهم.

بالتالي، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية النهوض بحقوق الفنانين والمنتجين في اليمن والعمل على تأمين بيئة حرة ومفتوحة لصناعة الفن والثقافة. 

وعلى الحكومة الشرعية في اليمن أن تتخذ إجراءات لحماية حرية الإبداع والتعبير وعدم السماح للميليشيات بالتدخل في هذا المجال.

فالفن هو لغة الشعوب وسلاحها الأقوى في التعبير عن الحقيقة والواقع، ويجب علينا جميعاً أن ندافع عن حرية الفن والإبداع في كل مكان وزمان.

 وعندما تحاول العصابات المسلحة السيطرة على صناعة الفن، يجب أن نقف سوياً ضدهم وندافع عن حقوقنا وحرياتنا.