Image

مواطنون في صنعاء: لم نعد نستطيع توفير لقمة العيش لأطفالنا

تقدم اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حالياً والتي يقترب نصف سكانها من حافة المجاعة، حيث يعاني الملايين من الناس من الجوع ونقص الغذاء. ويعود ذلك إلى النزاع المستمر في البلاد الذي أشعلته عصابة الحوثي الإرهابية"وكلاء إيران في اليمن"، منذ سنوات، والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية والاقتصاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

تشير التقارير إلى أن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بما في ذلك مليون طفل يعانون من سوء التغذية. وتقول منظمات الإغاثة، أن "الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يصعب على الناس الحصول على الطعام والماء النظيف".

وتعاني اليمن أيضاً من ارتفاع أسعار الغذاء ونقص الوقود والكهرباء، مما يجعل الحياة صعبة للغاية بالنسبة للمواطنين العاديين. وتشير التقارير إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً من هذه الأوضاع الصعبة، حيث يعانون من نقص التغذية وسوء العلاج ونقص الرعاية الصحية.
ويواجه البلد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 وفقاً لتقارير منظمات الإغاثة، حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص في اليمن نقصاً حاداً في الغذاء، بما في ذلك ملايين الأطفال.

تحتاج اليمن بشكل عاجل إلى مزيد من المساعدات الإنسانية للتصدي لهذه الأزمة، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. كما يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لإنهاء انقلاب عصابة الحوثي وإيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في البلاد.

لا نستطيع توفير لقمة العيش
فؤاد احمد حسن أب لعشرة أطفال في صنعاء يقول لـ " المنتصف نت"، إن  “الوضع المعيشي أصبح قاسيًا جدًا ، ولم نعد نستطيع توفير لقمة العيش لاطفالنا فيما أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر فيما أطفالي بدون كسوة العيد”.
ويضيف حسن: "اسكن في غرفة صغيرة وحمام، بإيجار ثلاثين ألف ريال ، بعد ان قام صاحب المنزل برفع الايجار من عشرين الف ريال".
ويواصل حسن حديثه ل"المنتصف": "بهذه العربية لبيع السنبوسة اجاهد يوميًا في سبيل توفير لقمة العيش لأطفالي بكرامة، رغم المضايقات من قبل البلدية".

قصة مؤلمة  ترويها (أم محمد)
أم محمد (امرأة العقد الرابع من عمرها) تقول إنها أضطرت لامتهان التسول بعد أن قُتل ابنها في جبهات القتال إلى جانب صفوف ميليشيا الحوثي.
وتضيف أم محمد، إنها اضطرت لامتهان التسول وتشعر بحرج من ذلك، لكن ليس لديها خيار آخر لإعالة خمس من بناتها.
وأشارت أم محمد إلى أن زوجها توفي قبل سنوات جراء إصابته بمرض السرطان ولديها خمس فتيات وولد يبلغ من العمر 12 عاما. مؤكدة أنه لو لم تقم بامتهان التسول لمات أطفالها من الجوع.

تفاقم الأزمة الإنسانية
مراقبون يرون أن عدم التصرف السريع والفعّال من قبل المجتمع الدولي في إنهاء انقلاب عصابة الحوثي في اليمن قد يؤدي إلى مزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وإلى تزايد عدد الضحايا والمعاناة. مشددين على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحرك سريع وعاجل لمساعدة اليمن ومنع وقوع كارثة إنسانية أكبر.