Image

عبدالعزيز عبدالغني .. الشهيد الحي في قلوب اليمنيين

رحم الله الشهيد عبد العزيز عبد الغني وأسكنه فسيح جناته، الذي حمل راية الاستشهاد التي لا ينالها إلا من أحبه الله ورضي عنه، شهادة استشهاد حقيقية لا لبس فيها.

لن ننسى شهداء جريمة تفجير دار الرئاسة في يوم 3 يونيو 2011 م والتي استهدفت الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح وكبار رجال الدولة في مسجد دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، وسنواصل النضال من أجل تحقيق العدالة  والانتصار لدمائهم الزكية الطاهرة التي تلطخت بها أيادي ثنائي الشر (الاخوان والحوثي). 

الفتلة لا يزالون طُلقاء

تأتي هذه المناسبة فيما القتلة لا يزالون طُلقاء حتى اليوم، بعد ان أفرجت عصابة الحوثي الإرهابية "وكلاء إيران في اليمن"، عن خمسة المتهمين بالجريمة في صفقة تبادل مع الاخوان المسلمين.

وبهذه الطريقة، يظهر تورّط الحوثيين والإخوان في ارتكاب الجرائم وتبادل السجناء بينهم، مما يعكس على وجه الواقع تضامنهم وتعاونهم في ارتكاب الأعمال الإرهابية. وهذا يجعل من الضروري على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على هذه الجماعات الإرهابية لوقف هذه الأعمال البشعة وإحالة المسؤولين عنها للعدالة.

فاجعة كبيرة

لقد كان رحيله فاجعة كبيرة على الوطن وكل فرد ومواطن في هذه البقعة لبشاعة الجرم والاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدفه وعددًا من قيادات الدولة، كما ستظل روحك الخالدة فينا حية مهما طال الزمن ومهما تعاقبت الأيام ومرت السنوات بل والعقود.

كما كان الشهيد من بين الرجال القلائل الذين خدموا اليمن في ظل أكثر من رئيس دولة، وكان أيضًا من ضمن القلائل الذين شاركوا في رئاسة الحكومة قبل وبعد الوحدة المباركة، فيما كان من الرجال النادرين جدًا الذين عملوا في كل مرافق الدولة السياسية والاقتصادية والتعليمية.

شهيدنا عبدالعزيز، لقد كنت قدوة للشجاعة والتضحية، وكنت تسعى لرفع راية العدل والسلام في بين شعبك.. لن ننسى تضحياتك وسنواصل النضال من أجل تحقيق أحلامك وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.

نسأل الله أن ينال الجناة عقابهم العادل في الدنيا والآخرة، وأن يعم السلام والأمان في بلادنا اليمن وفي كل أنحاء العالم.