Image

أسواق تخلو من المتسوقين .. تردي الأوضاع المعيشية تحرم البسطاء من الاستعداد لشراء متطلبات عيد الفطر

مع نهاية شهر فبراير وضآلة المرتبات، تكاد تكون الأسواق خالية على الرغم من اقتراب عيد الفطر المبارك بحيت اصبح ما يعرض للمشاهدة وليس للبيع نتيجة الحالة المعيشية التي وصل إليها المواطن في كافة محافظات الشرعية سواءً بالمحافظات المحررة او الخاضعة لسيطرة الحوثي.

"المنتصف" سلَّطت الضوء على كيفية الاستعدادات للعيد وسبب عزوف المواطن عن الأسواق ونحن علىمقربة من عيد الفطر المبارك.

الأوضاع الاقتصادية متردية
بدأ الحديث معنا المدرس عبد الرحمن راجح قائلًا: "في مثل هذي الأيام نكون قد استعدينا لشراء حاجيات العيد خاصة مع بداية شهر جديد ولكن للأسف الأوضاع الاقتصادية أصبحت متردية تمنع الكثير من الأُسر البسيطة عن شراء حاجاتها العيدية خاصة ملابس العيد، هناك من يتجه الى محلات الملابس وآخرين إلى الخياطين، وهناك من يشتري كبش العيد في وقت مبكر الان اول ما نستلم الراتب يتبخر ويذهب ايجارات او ديون لاصحاب البقالات".

الأسعار ترتفع بقدوم أي مناسبة
أما ام احمد ترى ان "شراء جاحيات رمضان لم يعد كالسابق الناس يالله تدبر حق اكلها وشربها وتلاقي لقمة العيش وسط حالة من غلاء الاسعار التي رافقت قدوم شهر رمضان اصبحنا نعيش حالة من الاستغلال الذي،يمارس من قبل التجار الأسعار ترتفع مع قدوم اي مناسبة، ولا يستطيع أن يشتري شى للعيد الا من كان معه اكثر من مصدر رزق. الحرب جعلت كافة الاسرة تعمل، الكبير والصغير حتى يستطيعوا ان يوفروا قوت يومهم والدولة لا يهمها شيء مما يعانيه المواطن ماداموا يعيشون في قصور ويستلمون مرتباتهم بالدولار والريال السعودي".
وتضيف ام احمد:  أين كنا واين وصلنا؟ الله لاسامح من اوصل البلد الى حالة من الفقر في حرب تحوّلت الى مكاسب لتجار الحروب. اليمن في هاوية بعد ان كانت مستقرة آمنة".

اي عيد والناس في فقر وعوز؟
والحاج عبد الهادي سعيد يقول:"رعى الله ايام زمان، كان الكل في هذه الأيام يتوجه إلى السوق لشراء حاجياتهم لاستقبال العيد، أما الان كل واحد يفكز كيف يغلق باب داره حينما يحل علينا عيد الفطر. شاهد السوق وسوف تعرف الحالة التي وصل اليها الناس من فقر وعوز كيف لهؤلاء ان يستعدوا لشراء ملابس العيد او كبش العيد؟ الذي يشتري كيلو لحم او حبة دجاج قده نعتبره برجوازي بعد ان صارت اللحم ب14 الف ريال والفرخة الدجاج ب9 الف  في رمضان، كيف العيد؟


العين بصيرة واليد قصيرة
ام خالد جابر تقول: " اي استعدادات وقد اصبح متلطبات العيد هم على القلب وكل سنة نستخدم الملابس القديمة ونوعد اطفالنا بالشراء العام القادم ويأتي العام الجديد نفس المشكلة، من اين لنا بحق ملابس العيد ؟ إلا إذا حصلنا على مساعدات من أهل الخير ممكن نشري للأطفال الصغار ام الكبار عليهم ان يدبروا انفسهم، العين بصيرة واليد قصيرة. نشأل الله ان يفرج عنا الهم ويصلح الحال تعبنا وارهقتنا الاسعار.


لا إجراءات حكومية لوقف استغلال التجار
يقول محمد العيس، ناشط،:" المشكلة ان ااحرب افرزت ازمة اقتصادية اصابت الاسرة اليمنية في مقتل وبالجانب الاخر لدينا مسؤولين تركوا المواطن يواجه جشع التجار بالرضوخ للاسعار المرتفعة دون ان تكون لديه حيلة اما ان يشتوي او يكتفي بالفرجة حتى اننا لم نشاهد اي اجراءات تقوم بها الحكومة من خلال مكاتب التجارة في وقف الاستغلال وارتفاع الاسعار مع قدوم المناسبات كالاعياد وهذا ليس فقط في مناطق الشرعية بل وحتى بمناطق الحوثي هم فرضوا الحرب على الشعب اليمني وتركوه ضحية بينما تقاسموا غنائم القتال واعتقد اننا بحاجة الى ان ننهض من جديد واذا كانت قد قامت ثورة وهي بالاصل نكبة على الدولة الرشيدة فاننا بحاجة الى ثورة ضد الفساد والفاسدين الذين اوصلوا الشعب الى الفقر والمجاعة .

حالة فوضى وعدم استقرار للأسعار
التاجر صدام العبسي يرى أن الكل متأثر مما وصلت اليه البلد يقول: "مع الارتفاع المتواصل للاسعار اصبحت تجارتنا نعرضة للخطر صحيح ان هناك فائدة قد يحصل عليها التاجر ولكن تذهب تلك الفائدة عندما يعزف الناس على الشراء. هناك محلات خسرت وانتهت بضائعهم وهي في المخازن ولم يستطع تصريفها والسبب سعرها المرتفع المرتبط بالعملة الصعبة الى جانب ما يفرض علينا من إتاوات وجبايات غير قانونية".
ويؤكد، "حينما كنت ابيع السلعة بخمسمائة ريال كانت الفائدة افضل من بيعها الان بالفين ريال لان الفائدة توزع على النقل والنقاط والمتقطعين والايجارات  خاصة ونحن نعيش حالة من الفوضى وعدم استقرار في السوق"