محافظ تعز ورئيس نيابة تعز أمام اختبار حقيقي
استعادة ثقة المواطن بالسلطة المحلية والقضاء يتطلب تدخل محافظ المحافظة ورئيس نياية تعز ، لوضع حد لمراكز الاحتجازات الغير قانونية، والعمل على إطلاق جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفًا أو إحالتهم إلى القضاء لمن تثبت إدانته.
كما يتطلب وضع تقييم شامل لأداء الأجهزة الأمنية والعسكرية وتحديد الاختلالات ، ووضع المعالجة للتجاوزات القانونية، و تفعيل المساءلة واتخاذ تدابير عاجلة، تعيد الأجهزة الأمنية إلى مربعها و دورها الحقيقي في حماية الحقوق والحريات، وكبح كل التصرفات المخالفة للقوانين الوطنية واتفاقيات حقوق الإنسان المصادق عليها من قبل اليمن.
على العموم، فشل سلطة تعز في ترسيخ قيم الدولة سيكون له انعكاساته السلبية على كل اليمنيين، ونجاحها أقصد نجاح سلطة تعز في تقديم نموذج الدولة سيكون له انعكاسات ايجابية لصالح مشروع الدولة وإنهاء المشاريع الانقلابية و الفوضوية في اليمن.
في الختام، نستطيع القول بأن احترام كرامة الإنسان وحريته في مجتمع ما، هو المعيار الحقيقي الذي يحدد هوية الدولة العصرية الحديثة، والتفريط في هذا المعيار هو تفريط بقوانين الدولة العصرية وبقيم المواطنة ، لصالح أدوات القمع و الاستبداد والطغيان والفوضى.