الأمم المتحدة ساهمت في إطالة معاناة اليمنيين

07:18 2022/05/23

صحيح بإن  لايوجد قانون يمنع الحروب ، لكن في نفس الوقت يوجد قانون ،و أعراف إنسانية ، ، تحمي المدنيين ، وتنظم قواعد  الحرب للحد من بشاعته ، وتصون كرامة الإنسان في السلم والحرب معا.
اغلاق المعابر التي تربط  بين المدن وحصار المدن ، و حصار المطارات والمواني جميعها  ، تعد جرائم ضد الإنسانية ،لذا كان يتوجب من الأمم المتحدة كونها الجهة المعنية بالاشراف و تنفيذ القانون الدولي  الإنساني ، فهي معنية بالضغط على منتهكي القانون الدولي الإنساني ، وإنهاء معاناة اليمنيين الناتج عن حصار المدن ،  والمطارات والمواني.   لهذا كان ينبغي  من  الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إنهاء حصار تعز  وحصار مطار صنعاء  وغيرها من المعابر التي تربط  بين المدن  قبل سبع سنوات ،  ولايوجد مبرر للمجتمع الدولي لإطالة الملف الإنساني  طيلة هذه المدة ،كون الملف الإنساني ،  غير قابل للتأجيل او التاخير  ،  فالملفات الإنسانية كان  يتطلب تحييدها من قبل الأطراف المتحاربة  وفي حالة عجزت الاطراف المتحاربة  في تحييد  الملف الإنساني ، يتوجب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لحسم الملف الإنساني وتحييده ، وفقا لقواعد الحرب الذي  يجرم الحصار بهدف تجويع فئة سكانية بعينها أو مجتمع بعينه . 
  لذا نستطيع القول بأنه الأمم المتحدة  مشاركة في إطالة معاناة اليمنيين  ، من خلال إطالة  الملف الانساني ، وعدم حسمه منذ الوهلة الأولى من اندلاع الحرب ، واتهامنا للأمم المتحدة بإطالة معاناة اليمنيين ، ليس تبرير للأطراف الداخلية أو الإقليمية التي تتحمل الوزر الأكبر في خلق هذه المعاناة ، وإطالة امد الحرب .