
حرب الحوثي على الأثير تتواصل وتغلق 3 إذاعات خاصة في إب
في إطار سياسة تضييق مليشيا الحوثي الإرهابية على الحريات الإعلامية والصحافية وقمع وسائل الإعلام المختلفة وإغلاق القنوات والصحف والإذاعات التي لا تتبعها في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، اقتحمت المليشيا ثلاث إذاعات خاصة في محافظة إب وسط اليمن وقامت بإغلاقها بعد نهبها.
وقالت مصادر محلية إن ميلشيا الحوثي اقتحمت أمس إذاعة سمارة إف إم، وإذاعة اللون إف إم، وإذاعة يمن ميوزك إف إم، في إطار حملة تصفية ما تبقى من وسائل الإعلام غير الموالية لها في مناطق سيطرتها.
من جانبه، أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، في بيان له، عمليات الاقتحام الحوثية للإذاعات الثلاث في محافظة إب.
وأشار المرصد إلى أن مقاطع الفيديو التي حصل عليها تؤكد قيام مجموعة مسلحة باقتحام الإذاعات بقوة السلاح دون مسوغ قانوني، وتحطيم ونهب محتويات الإذاعات قبل أن يتم إيقاف بثها.
وطالب المرصد مليشيا الحوثي بالتوقف عن ممارساتها التعسفية بحق الإذاعات الخاصة في مناطق سيطرتها، على الرغم من التزام الإذاعات بسياسة الحوثي وعدم بث برامج أو حلقات مناهضة للمليشيا.
وأكد أن مليشيا الحوثي دأبت، منذ سيطرتها على صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، على تضييق الخناق ضد جميع الوسائل الإعلامية الخاصة والحزبية والمعارضة، حتى أصبحت مناطقها خالية تماما من الوسائل الإعلامية المعارضة لها أو المستقلة عن توجهاتها.
وسبق للمليشيا أن اقتحمت مبنى إذاعة “سمارة إف إم” في محافظة إب وقامت بتحطيم ونهب أجهزة البث فيها في العام 2020.
وفي يناير الماضي أقدمت مليشيات الحوثي على إغلاق 6 إذاعات خاصة في صنعاء، بحسب نقابة الصحافيين اليمنيين.
وقالت النقابة، في بيان، إن مليشيات الحوثي قامت بإغلاق كل من إذاعة صوت اليمن، وغراند إف إم، والأولى، وطفولة مجتمعية، والديوان، ودلتا، واصفة تلك العمليات بأنها إجراءات تعسفية مقيدة لحرية الرأي والتعبير. وطالبت حينها بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الإجراءات غير القانونية.
ودعت نقابة الصحافيين اليمنيين كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين، إلى التضامن مع الإذاعات الموقوفة، والضغط لإيقاف هذا التعسف، وإسقاط كل العراقيل أمام عمل وسائل الإعلام في اليمن.
كما أصدرت مليشيا الحوثي أحكاما بإعدام عدد من الصحافيين وتشريد المئات من الإعلاميين منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها الحرب ضد الشعب اليمني أواخر العام 2014.