محافظة تعز من الصدارة إلى المؤخرة

02:35 2022/01/16

 
منذ بداية الحرب الطاحنة التي أندلعت أواخر عام 2014م ومحافظة تعز تعيش حياة وظروف وأوضاع إستثنائية تفردت بها سلباً عن باقي محافظات الجمهورية....
فقد التزمت أغلب محافظات الجمهورية الحياد منذ بداية المعركة وظلت تراقب الأوضاع بحذر وتترقب نتائج الأحداث من بعيد باستثناء محافظة تعز التى أعلنت المواجهة وخوض فصول المعركة في قلب المدينة الحالمة وفي شوارعها واحيائها السكنية والامنه فكانت النتيجة انقسام أبناء المحافظة الي فريقين فريق نفذ مشروع الحصار الخارجي وفريق نفذ مشروع العبث وإقلاق الأمن والسكينة الداخلي وأصبحت المحافظة مياداناً للمواجهات الساخنه وهو ما كان يتوقعه العقلاء كنتيجة طبيعية للتصرفات الفردية والعشوائية والغير مدروسة لبعض القيادات المتطرفة في المحافظة الذين زجوا بالمحافظة الي محارق الموت والهلاك بعد أن رفضوا مبادرة الاستاذ شوقي أحمد هائل سعد محافظ المحافظة السابق التي كانت تهدف لتجنيب المحافظة ويلات الحرب والصراع....
وخلال هذه السنوات شهدت مدينة تعز مجلدات من الأخطاء والممارسات السلبية والجرائم الجنائية والاخلاقية التي لا يمكن أن توصفها الأقلام من نهب وسلب وقتل وتعذيب واقتحام واحتلال لمنازل المواطنين وللمؤسسات الحكومية والمنشآت العامة والخاصة وقطع الشوارع والطرقات والسيطرة على المال العام والجبيات وجرائم الإبادة وانتهاك حقوق الإنسان واختطاف الفتيات بخلاف العديد من المحافظات التى لم تصل إلي هذه الدرجة من الانفلات ولم تصل إليها مثل هذه الأحداث والمنكرات...
وفي مجال أخر كانت مدينة تعز السباقة في تأييد تدخل التحالف العربي باليمن وفي الاشادة بقيادة دوله التحالف وخاصة قيادة المملكة العربية السعودية وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة
وفي رفع أعلامها وصور قادتها ولافتات الشكر والعرفان لملك الإنسانية سلمان ولاولاد زايد الخير بن سلطان الا أنها لم تستمر على هذا الموقف الي الختام وغيرته قبل نهاية المشوار وأعلن العديد من القادة والأحزاب والمكونات العداء لدول التحالف العربي وحملوها نتائج كل الإخفاقات والأخطاء والسلبيات بينما تحفظت معظم المحافظات إلي نهاية المطاف وإلي أن رأت نتائج الحرب والمستجدات والأحداث فأعلنت التأييد والشكر لقيادة المملكة ولدولة الإمارات...
وما نعنيه هنا هو أن الامور بخواتمها وان الثمار تقطف في مواسم حصادها وقيادة الأمر الواقع في مدينة تعز وأحزابها أخطأت في قيادتها وتخبطت في سياستها وتناقضت في مواقفها وعلاقتها بقيادة التحالف ولم تتوفق في معاركها ولا في ميادين حربها ولا في إدارتها للمدينة ومواردها ولذلك فشلت سياسية قياداتها ونجح الآخرون في سياستهم وإدارتهم وفي كسب ثقة القيادة والمواطنين والتحالف معهم وهم من سيسيطر علي الارض ويحصد الثمار والمحصول من شرق الوطن إلي الغرب وعلى طول الجمهورية وأمتداد العرض....